أضحية عيد الأضحى المبارك, هل يجوز إعطاها قبل أيام العيد ؟
الكثير من الناس تتسائل حول أضحية عيد الأضحى المبارك, هل يجوز إعطاها قبل أيام العيد ؟, من الشائع جداً تقديم الأضاحي في عيد الأضحى ، ولكن هل هو جائز تقديمها قبل موعد العيد ، وما هو عيد الأضحى ولماذا سمية بهذه التسمية ؟
عيد الأضحى:- سمية عيد الأضحى بهذه التسمية نسبتاً إلى وقت الضحى الذي يقام به صلاة العيد وكذلك تقدم به الأضاحي بعد الصلاة لقوله تعالى (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) ، إذ إن التسمية أستنبطت من أمر الله لمقتضى هذا اليوم ، حيث إن صلاة العيد جائزه فقط بيوم العيد الأول من وقت الضحى وتصلى على جماعة من بعد تكبيرات العيد إلا إن الذبح جائز طوال أيام العيد ، حيث تسمى تضحية اليوم الأول بيوم الفداء أما باقي الأيام فتسمى بأيام التشريق .
ويعتبر عيد الأضحى العيد الثاني للمسلمين ويسمى كذلك بالعيد الأكبر لأن عدد أيامه أربعة أيام بخلاف عيد الفطر الذي مدته يوم واحد إلا أن المسلمين أرادوا الإحتفاء به أكثر فمددوا أيامه الى ثلاثة أيام وأطلقت عليه تسمية العيد الأصغر ، إذ إن كلتا العيدين كانا مكرمة من اللّٰه عز وجل للمسلمين بعد تأدية ركني الإسلام من صوم رمضان وحج بيت اللّٰه الحرام .
ويبدأ عيد الأضحى من يوم العاشر ذو الحجة الذي يعد يوم العيد الأول وكذلك يوم الحج الأكبر حيث سميه بهذه التسمية بسبب كثرة الأعمال التي تنجز فيه ويسمى كذلك بيوم النحر ، ويسبقه يوم عرفات الذي تتم فيه وقفة العيد لأن الحجيج في هذا اليوم يصعدون على جبل عرفات ، ثم يليه اليوم الأكبر حيث يقف فيه الحجاج بمزدلفة، ويرمون جمرة العقبة، وبعدها يطوفون طواف الإفاضة، ويحلقوا رؤوسهم أو يقصّروا جزء بسيط من شعرهم ، ويؤدون صلاة العيد في جماعة ، ويذبحون الأضاحي بعد صلاة العيد وهي أول أيام الذبح ، بمقتضاها يجوز أن يذبح الحاج في مكة أو ينوب عنه ذويه في مكان آخر .
- ملابس العيد : وهو تقليد شائع لدى الأسر المسلمة قبل أيام العيد الاضحى حيث تتزاحم الأسر على محلات الثياب لشراء ملابس جديدة لجميع أفراد الأسرة من كبار وصغار ، ولا يرتدون هذه الثياب إلا في أول أيام العيد الأضحى ليستقبلوه بالملبس الجديد .
- حلوى العيد : تسمى حلوى العيد باللهجة العاميه لدى العراق بالكليچة ولدى الدول العربية بكعك العيد أو كحك العيد كما معروف لدى مصر ، وهي من التقاليد الأساسية لإستقبال العيد ، حيث تبدأ النساء عادة بتحضير المواد الأساسية للحلوى ويجلسن على شكل تجمعات من أقرباء أو جيران لتحضيرها بكميات كبيره تكفي الأسرة والضيوف .
- فطور العيد : وهو تقليد إمتداد لباقي التقاليد الشعبية حيث يتمز هذا الفطور بتناوله بتجمع جعيع أفراد الأسرة ، حيث يكون غالباً إما كعك العيد (الكليچة) والشاي أو بعض الأكلات الشعبية مثل أكلة الكاهي والقيمر بالعراق .
- العيدية : وغالباً ما تكون بعد فطور العيد الأضحى حيث يمنح رب الأسره والبالغين مبلغاً رمزياً من المال للصغار والنساء يسمى بالعيدية .
- المعايدة وزيارة العيد : يتبادل أفراد الأسرة التهاني والمباركات والأماني فيما بينهم تمنياً الحظ السعيد في العيد الجديد ليكون عاماً مبشراً بالخير فهي من اشياء تجعلك سعيدا في حياتك ، وكذلك يتبادلون الزيارات بين الأقارب والجيران والأصدقاء للمعايدة أو حتى إرسال التهنئات للبعيدين .
x
تختلف وتتعدد الأضاحي لدى المسلمين من الأنعام كالكبش والناقة والجمل وباقي الدواب التي أُهل ذبحها للّٰه تعالى ، إلا إن الأضحية الخاصة في عيد الأضحى هو الكبش أو ما يسمى شائعاً بخروف العيد ، ويعود أصل هذه التضحية لقصة حلم نبي اللّٰه إبراهيم عليه السلام ، حين أراد اللّٰه إمتحانه فإبتلاه برؤيا يذبح فيها نجله إسماعيل عليه السلام فداء للّٰه عز وجل ، فإمتثل النبي لأمر ربه وأراد أن يذبح ولده فداء له ، لكن اللّٰه أكرم الأكرمين وأراد له خيراً ، ففدى نبيه إسماعيل عليه السلام بكبش من السماء من قوله تعالى (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) ، وكان هذا الكبش هو بداية الأضاحي وكذلك يعد أول أضحية ضحيت في سببل اللّٰه تعالى .
لا يجوز ذبح الأضحية قبل طلوع فجر يوم النحر، كما أنّه لا يجوز قبل إنتهاء صلاة عيد الأضحى ، حيث إنّ وقت الذبح يبدأ بعد الصلاة ، وإن ذبحت ذبيحة قبل العيد فهي لا تعتبر قد ذبحت للعيد ووجب ذبح غيرها في الموعد الموعود .
التقاليد الى عيد الأضحى
تبدأ تقاليد العيد الأساسية من صلاة العيد في المساجد ومن ثم ذبح الأضحيات ، ومن بعد الواجب الديني تأتي مراسم الإحتفال على شكل خطوات تقليدية شائعة التي باتت سبب الفرحة والبهجة لدى الصغار والكبار ومن هذه التقاليد الآتي :
نزهة العيد : تتزاحم الأسر بأيام العيد على المتنزهات والحدائق العامة من أجل التسلية والترفيه وتحديداً من هذه الأماكن هو زيارة مدينة الملاهي لتسلية الأطفال .